الاثنين، 14 ديسمبر 2009
أَبِي ..و الْغِيَــاب
أَبِي
قَطْرَةٌ مِنْ ضِيَــاءٍ
تُقَسِّمُ فِــيَّ الْمَرَايَا
و تُصْغِي لِقَلْبِي كَثِيــرًا
و تَمْنَحُنِي الأُغْنِيَاتْ
أَبِي
فِي الْغِيَابِ تَبُوحُ فَــرَاغــًا
و يَرْسِمُكَ الْوَجِدُ نَجْمًـا بَعِيــــدًا
تَرَاهُ بِعَشْرِ زَوَايــَا
و لاَ تَلْتَقِيكَ سِوَى وَاحِدَهْ
أَتَذْكُرُ حِيلَتَنَا يَــا أَبِي ؟
نَخَافُ مِنَ السَّيْرِ دُونَكَ
نَأْتِي نُصَلِّي وَرَائَكَ
فِي صَرْحِ مَسْجِدِنَا الْسَوْسَنِيِّ
الْحَزِينِ شِتَــاءً
فَيْطْرُدُنَا الشَّيْخُ حَيْثُ يُعِيدُ صَلاَةً
لَهَا رَكْعَــةٌ خَامِسَــهْ
كَـأَنَّكَ حِينَ ابْتَسَمْتَ بِوَجْهِي
تَلاَشَى الضَّيَاعُ و أَسْقَطَنِي فِيكَ
بَعْضُ التَّمَنِّي
و عُدْتُ لضحْكَتِكَ الْخَالِدَهْ
عَلَى قَمْحِ وَجْهِكَ نَطْبَعُ قُبْلَاتِنَا
كَيْ تَقُولَ : تَعَالَوا
فَنَصْعَدُ ذَاتَ يَمِينٍ و ذَاتَ شِمَالٍ
بِجَرَّارِكَ الْمُتَعَفِّرِ
فِي لَمْحَةٍ خَــاطِفَـهْ
نُحَاوِلُ لَمْسَ النَّخِيلِ
بِبُسْتَانِكَ الْمُتَنَاهِي
فَتَصْرُخُ : كَــلاَّ
و نَضْحَكُ أَنـَّـا نُعِيدُ ؛
لِنَسْمَعَ صَرْخَتَكَ الثـَّانِيَهْ
و صَوْتُ السَّوَاقِي يُصِيخُ
لِيُنْصِتَنَا نَتَغَنـَّى
بِلَيْمُونَةٍ وَاقِفَــهْ
أَبِي
لَمْ يَعُــدْ للثَّــعَالبِ حَقْلٌ
تُحَاوِلُ لَيْلاً بِأَنْ تَدْخُلَهْ
و لَنْ يَجِــدَ الْجَــارُ تَمْرًا ؛
لِيَفْرَحَ صَيْفـًا
و أَخْشَى عَلَيْهِ مِنَ الأَسْئِلَهْ
فَدَعْنِي
أُرَتِّلُ كَالصَّلَوَاتِ نِدَائَكَ
عَلَّكَ تُبْصِرُنِــي
سَــاجِدَهْ
رُقَــيَّــة الْـبريــدِي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)