الأربعاء، 23 يونيو 2010

بَحْرٌ و لَيْلٌ وَ شَيْطَــانُ الْهَوَى اتَّقَدَا
فلا تَلُمْنِي إذَا ما الْحُبُّ قَدْ سَجَدَا

إنِي مَرَرْتُ بأحْلاَمِي أُزَعْفِرُهــا
و الْمَوْتُ يَحْصُدُ أَحْلاَمِي إذَا ارْتَعَدَا

خُبْزِي فُتــاتٌ مِنَ الأَقْدَارِ أَهْضِمُهــا
أَسْتَبْطِنُ الشِّعْرَ يا حُبِّي لِغَيْرِ مَدَى

مَضَيْتُ أَقْرأُ عَيْنَيْكَ التِي ابْتَسَمَتْ
كــانَتْ تَزُفُّ بَرِيقَ الشَّوْقَ حِينَ بَدا

لاَ تَحْسِبِ الْحُبَّ أسْمــالاً مُبَعْثَرَةً
فالْحُبُّ رُوحٌ لَهــا بالْغَيْبِ أَلْفُ صَدَى

ذُبْ فِي الْمَدَى قَمَرًا أَشتـاقُ بعثَـتُهُ
أو فَاتْرُكِ الْحُبَّ للمـاضِينَ مُتَّقِدَا

جِنِّـيـَّـتِي حِينَ ثَــارَتْ أَحْرَقَتْ وَجَعِي
و كَيْفَ يُحْرَقُ صَوْتٌ مُمْطِرٌ أَبَدَا ؟!
(رقية )

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

( قَلَـقٌ عَلَى قَلَـقٍ )

قَلَقٌ عَلَى قَلَقٍ هُنُا
و الْمَوْتُ يُعْلِنُهُ الْحِدَادْ
الرِّيحُ تَهْزأُ بالْبَياضِ
تُبَعْثِرُ الشَّمْسَ الْمُطِلَّةِ باخْضِرَارِ الْغَيْبِ
هَلْ يَصْرُخُ الْوَجَعُ الْمُضَمَّخُ بالدِّمَاءْ؟!
هَلْ قَطْرَةُ الْفِرْدَوْسِ تَكْفِي كَيْ تُأرْجِحَهَا السَّمَاءْ؟!
هَلْ قَلْبُ صَحْرَائِي سَيَنْبِضُ حِينَ تَحْتَقِنُ الزَّوَايا
تَرْتَوِي دَمْعًا و مَاءْ ؟!
هَلْ حِقْدُ قَابِيلَ الذِي لَمْ يَدْرِ يَوْمًا عَنْ بَيَاضِ الطِّينِ
في قَامُوسِهِ خَانَ الْمَسَاءْ؟!

قَلَقٌ عَلَى قَلَقٍ هُنَا
و تُعِيدُنِي الذِّكْرَى الْقَدِيمَةُ
للجَنَائِزِ و هِيَ تَمْضِي حَيْثُ لاَ ذِكْرَى
عَدَا رَمْلٍ قَصِيرْ
وهُنَاكَ تَزْدَحِمُ الْمَسَافَةُ
فِي فَضَاءِ الرُّوحِ تَتْلُو سُورَةَ الْبَعْثِ الأَخِيرْ
تَتَقَارَعُ الأَبْصَارُ مُعْلِنَةً غِيَابَ الْحُبِّ
لاَ وَطَنٌ و لاَ مَنْفَى
ولاَ قَلْبٌ تُتَرْجِمُهُ الطُّقُوسُ الْبَرْزَخِيَّةُ فِي كِتَابِ الْحُبِّ
لاَ ضوْءٌ
و لاَ غَيْمٌ مَطِيرْ


قَلَقٌ عَلَى قَلَقٍ هُنَا
و خِيانَةُ الْمَوْتِ الْمُقِيمَةِ فِي تَفَاصِيلِ الْمَدِينَةِ
أرْهَقَتْ حَرْفِي و أَجْهَشَتِ الْبُكَاءْ
مَازِلْتُ أَلْتَمِسُ الْبَيَاضَ وَحِيدَةً فِي قَهْوَتِي
أُعِيدُ أَلْفَ قَصِيدَةٍ صُوفِيَّةٍ
أَسْقِي بِهَا ظَمأَ ابْتِسَامَتِهَا َالْجَمِيلَهْ

<دلااااااال> هَذِي آخِرُ الأَنْبَاءِ
لااااااااا
لَنْ تَسْمَعِي وَجَعَ الْقَصِيدَهْ

لَنْ تَقْرَئِي عَيْنَيَّ ذَاتَ صَبِيحَةٍ
لَنْ تُبْصِرِي قُزَحًا عَلَى وَجْهِ الْقَبِيلَه

هَا قَدْ رَحَلْتِ بِقَلْبِكِ الْفِضِّيِّ فِي أُفُقِ الْخُلُودْ
هَلْ خَارَكِ الرحمن للفِرْدَوْسِ نَجْمَه؟!

قَلَقٌ عَلَى قَلَقٍ هُنَا
و الظِّلُ يَذْوِي خَلَفَ نَافِذَةٍ تُعِيدُ سُطُورُهَا الأَوْلَى بِهَا
تَسْتَتَكْتُبُ الْمَاضِي عَلَى أَحْلاَمِهَا
فَلَعَلَّ بَعْضَ الْقَمْحِ يُهْدِيهَا ابْتِسَامَه!

قَلَقٌ عَلَى قَلَقٍ هُنَا
و الْمَوْتُ مِيلاَدٌ أَخِيرْ






12 حزيران/ يونيو 2008 م