الثلاثاء، 22 فبراير 2011

مَدَارُ الرُّؤَى




كأنِي عَلَى الضَّوْءِ أَمْشِي رُوَيْدًا
و خَلْفِي تَسِيرُ الرُؤَى مُغْرَمـاتْ

أنا قِصَّــةٌ لامْتِــدَادِ الزَّمـــانِ
و حُلْـمٌ تَمَخَّـضَّ بالأُمْنِيــــاتْ

عَلَى وَطَــــنٍ مِنْ خيــالٍ بَعِيــدٍ
نَفَضْتُ جُنُونِي و بَعْضَ الْحَـيـاةْ

وَ أُقْسَمْتُ للرُّوحِ حِينَ تَشَظَّتْ
بأَنِّي مَفــاتِيحُها الْمُغْلَقــاتْ

****

أيَـا مُتْرَعًــا بالأَمـانِي تَبَصَّرْ
فأنْتَ نَسِيــجٌ مِنَ الْقُبُلاَتْ

أُحــاوِلُ رَسْمَكَ حِينَ تُصَلِّي
و تَدْعُو بِحُبٍّ : أَقِيمُوا الصَّلاةْ

إذَا مــا رَأيْتُ بِظِلِّ عَرِيشٍ
بقــايَــاكَ و الأَنْجُمُ الثَّمِلاَتْ

سأُنْبِتُ لَيْمُونَةً فَوْقَ قَلْبِي
و أُرْقِصُ قِيثــارَةَ الْكَلِمـــاتْ

****

تَشــاؤكَ يا مَعْبَدَ الزَّهْرِ شَوْقًـا
عُرُوسٌ مِنَ الأَحْرُفِ الشَّبِقــاتْ

تُغَنِيكَ ســَاجِدَةً فِـــي الصَّبــاحِ
كأنَّكَ فِي عُرْفِهَــا الْمُنْجِيــاتْ

فأنْتَ انْعِكــاسُ المُنَى فِي الْمَرَايا
و أنْتَ مَدَارُ الرؤى الْمُشْرَعــاتْ

مَتَى تَتَبَوَّأُ عَرْشَــكَ مِنـــِّي
لأغْسِلَ قَلْبَكَ بالأُغْنِيـــاتْ ؟!





رُقَيَّة بنت سيف بن حمود البريدية
26 كــانون الأوَّل 2010 م

السبت، 12 فبراير 2011

أَطْيــافُ الْهَوَى

سَــاقَتْكَ أَحْلاَمِي و نَبْضُ خَوَاطِرِي
و أَتَيْتُ حُبَّــكَ فِي جَبِينِي أَحْمِلُ

تَتَســابَقُ الْكَلِمِاتُ فِيكَ فأصْطَفِي
مِنْهــا.. و شِعْرِي مِنْ غَرَامِكَ يَنْهَلُ

مُتَوَجِّهٌ قَلْبِي إِلَيْكَ مُســافِرٌ
و إِلَيَّ قَلْبُكَ يــا حَبِيبِي يَرْحــلُ

لَوْ جِئْتُ أَكْتُبُ فِيكَ بَعْضَ قَصِيدَةٍ
لَمْ أَلْقَ وَصْفًــا للقَصِيدَةِ يُكْمِلُ

يــا أَنْتَ يَــا رُوحَ الْقَصِيدِ و كُنْهَهُ
دَعْنِي أُرَتِّلُ فِيكَ مــا سَأُرَتِّلُ

تتأرْجَحُ الْكَلِماتُ ثَمْلَى تَنْتَشي
إنْ أَبْصَرَتْكَ بِعُمْقِها تَتَشَكَّــلُ

هلْ هَذِهِ الأَقْدَارُ تَعْلَمُ أَنَّنِي
ما كُنْتُ قَبْلاً مِثْلَ حَبِّكَ أَسْــأَلُ ؟

وَطَنٌ بِرائِحَةِ الْحَنِينِ مُطَيَّبٌ
و مُعَتَّــــقٌ بالأُقْحُوانِ مُفَتَّــــلُ

مُتَوَهِّجٌ كَفَرَاشَةِ الضَّوْءِ التِي
نَزقًــا تَطَيِرُ .. بِخِفَّـــةٍ تَتَنَقَّلُ

هِي حِكْمــةُ الأقْدَارِ تَغْسِلُ رُوحَنــا
مــا أَجْمــلَ الأَرْوَاحَ إذْ مــا تُغْســلُ

غَنَّتْ يَمــامـاتِي عَلَى قِيـثـارَةٍ
فلأنْتَ فِي قَلْبِي مَلاذٌ أَمْثَـــلُ

و تَقــاسَمَتْنِي فِيكَ أَطْيَــافُ الهَوى
ظَنًّــا بأنِي للمَحَبَّةِ أَجْهَــلُ

يــا جَنَّةَ الْحُبِّ الْكَبِيرِ أَخــالُنِي
أَنِّي بِحُبِّكَ يــا مُحَمَّدُ أَجْمـــلُ


رُقَـيَّــة بنت سيف بن حمود البريدي
7 /2 / 2011م