الاثنين، 12 يوليو 2010

عِشْتَار تُصَّلِي للحُبِّ ..




لِلْحُبِّ نَايٌ صَامِتٌ
لاَ يَلْتَقِطُهُ الْعَابِثُونَ
و لاَ تُؤرْجِحُهُ الْثَّعَابِينُ الْحَزِينَهْ

و غِنَاؤُهُ فِي الدُّورِ و الْحَارَاتِ
بَعْضٌ مِنْ أَغَانِينَا الْقَدِيمَهْ

للحُبِّ لَوْنٌ عَسْجَدِيٌّ
و الْمَدَى عِشْقٌ
تَمَخَّضَ مِنْ بِدَايَاتِ النِّهَايَهْ

فَلَعلَّ يَوْمًا فِي بِلاَدِ الْحُبِّ
يَغْزُوهُ الْمَطَرْ

الْعَابِرُونَ يُمَرِّغُونَ رُؤُوسَهُم
بالْوَحْلِ و الأَحْلاَمِ
يَصْطَادُوَنَ خُبْزَ الْمَوْتِ مِنْ صَدَأِ الشَّوَارِعْ

فلَعَلَّ طِفْلاً مِنْ بَقَايَا الطِّينِ
يَصْنَعُهُ الْقَدَرْ

و لَعَلَّ بَعْضًا مِنْ رُفَاةِ الْحُبِّ
تَمْضُغُهَا النَّوَارِسُ إِذْ يُبَاغِتُهَا الْخَطَرْ

أَوْ رُبَّمَا عِشْتَارُ يَصْحُو بَيْنَ كَفَّيْهَا الْخُلُودْ

كَمْ غَيْمَةٍ يَحْتَاجُ حَانُوتٌ
يَبِيعُ الْفَقْرَ
كَيْ يَغْدُو فَقِيرَا!!

كَمْ وَرْدَةٍ حَمْرَاءَ تَذْبُلُ كُلَّ يَوْمٍ
بَيْنَ أَكْفَانِ الْحُرُوفْ

قَدْ غَادَرَتْنَا ذَاتَ يَوْمٍ
رُوحُ أُغْنِيَةِ الْحَبِيبِ إِذَا يُزَجِّي حُبَّهَا للرَّبِّ
و النَّايَاتُ خَلْفَهْ

و يَمُوجُ تَحْتَ دِثَارِهِ وَجَعُ السِّنِينْ

عِشْتَارُ

لاَ تُخْفِي صَلاَتَكِ للحَبِيبِ
إِذَا يُرَتِّلُ سُورَةَ الْحُبِّ الْعَظِيمِ
عَلَى شِفَاهِ حَبِيبَتِه

عِشْتَارُ عُودِي

إِنَّنَا نَشْتَاقُ بَعْضًا
مِنْ جُنُونِ الصَّمْتِ إِذْ يَغْتَالُهُ دَمْعُ الْكَلاَمْ

،
،
،

السبت، 10 يوليو 2010

هَذِهِ اللَّحَظــات ُتَبْدُو الأَكْثَرَ سَعَـــادَةً عَنْ أَيِّ لَحْظَةٍ ســابِقَةٍ ، رُبَّمــا لأنِي رَأَيْتُ الْقَمَرَ يَبْتَسِمُ بِوُضُوحٍ هَذِهِ اللَّيْلَة ، إنَّهــا زُرْقَةُ الْبَحْرِ الْوَدِيعَةِ تُغَلِفُنِي ، ياااااااه كَمْ الْحَيــاةُ جَمِيلَةٌ عِنْدَمــا نُقَرِّرُ أَنْ تَكُونَ كَذَلِكَ ، تَتَنــاسَلُ دَاخِلِي أَضْوَاءٌ كَثِيرَة ، بَدأتُ أَشْعُرُ بأنِي الأَجْمــلُ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ ، أَيُّ قُوَّةٍ هَذِهِ التي تَجْعَلُنِي أَسْتَمْتِعُ بالْحَيَــاة بِهَذَا الشَّكْلِ الْجَمِيلِ ...


،


رُقَّيَّة ، السَّــاعَة 1:45 ص ، الأحد 11 تَمُوز / يُولْيُو 2010 م

الخميس، 8 يوليو 2010




لاَ أُحِبُ الاقْتِرَابَ كَثِيرًا مِنَ الأَضْوَاءِ ، رغْمَ الدِّفْءِ الْمُحِيطِ بِهــا ، ولَكِنْ .. تُعْتِمُ بِوَجْهِي الْحَيــاةُ عِنْدَمـــا أَشْعُرُ بالضَّبــــاب يَحْجِبُهــا عَنِّي ، أحْيــانًــا أشْعُرُ بِرَغْبَةٍ فِي الْبُكــاءِ لِمُجَرَّدِ أَنْ أَعْلَمَ أَنَّ سَحــابَةً تَحْجِبُ جُزْءً مِنَ قَمَرِي الْجَمِيـــل ، أرْجُو أنْ يَظَلَّ مُضِيئًــا دُونَ حَدٍّ ، فَهُوَ لاَ يَعْلَمُ أَنِي أَسْتَمِدُّ بَصَرِي مِنْهُ ، و أَسْتَرِقُ مِنْ بَيــاضِهِ لإنْعــاشِ رُوحِي ،،،



كُلُّ شَيءٍ سَرِيعٌ جِدًّا ، و يَقُولُونَ أَنْ مــا يأتِي بِسُرْعَةٍ يَتَلاَشَى بِسُرْعَةٍ أَيْضًـــا ، لاَ أعْرِفُ مَدَى صِحَّةِ ذَلِكَ لَكِنِّي أَبْدُو قَلِقـــةً و خــائِفةً أنْ يَكُونَ الأَمْرُ صَحِيحًــا ، لا أُحِبُّ مُســابَقَةَ الْزَّمَنِ غَيْرَ أَنِّي مُتأكِدَةٌ أَنَّ وَرْدَةً تَتَفَتَّحُ فِي قَلْبِي ، و أنِي أبْتَسِمُ كَثِيرا عنْدَمــا أَشْعُرُ بِدَمِي يَنْبُض ،،


،

،

،


رُقَّيَّة ، السَّــاعَة 11:21 م ، الْخَمِيس 8 تَمُوز / يُولْيُو 2010 م

الأربعاء، 7 يوليو 2010





أَيْنَمــا وَجَّهْتُ بَصَرِي أَجِدُ الْفُقــاعــاتِ تَحَومُ حَوْلِي ، لَمْ أُفَكِّرْ يَوْمًــا أَنْ أفْقَأَ أَيًّـــا مِنْهــا ، لَكِنَّنِي أَسْتَمْتِعُ عِنْدَمــا تَنْفَجِرُ أَمــامِي لِتُصْبِحَ لاَ شَيء ، كُلُّ الأُغْنِيــاتِ يَئِسَــتْ مِنْ مِزَاجِي ، لَكِنَّهــا لاَ تَزَالُ تُحــاوِلُ انْتِشَــالِي مِنَ الْمَتــاهــاتِ الطَّوِيلَةِ ، حَتَّى الْفَرَاشــاتُ الَّتِي اعْتَدْتُ اللَّعِبَ مَعَهــا أَشْعُرُ أَنِي فِي غِنَى عَنْهَــا الآن ، و عَلَى غَيْرِ عــادَتِي مُتَحَمِّسَةٌ جِدًّا لاسْتِقْبــالِ الْحَيــاةِ بِرُوحٍ مُتْرَفَةٍ بالْحُب ، الْشَيءُ الْوَحِيدُ الذِي يُزْعِجِني هُوَ خَوْفِي مِنْ أَنْ يَكُونَ ثَمَّةَ سُوءَ فَهْمٍ للأَشْيــاءِ مِنْ حَوْلِي ، فأنــا مَعْدُومَةُ الثِّقَةِ بالأَيــــامِ ..
،

،

،
رُقيَّة ، السَّــاعَة 6:18 م ، الأربعــاء 7 تَمُوز / يُولْيُو 2010 م





بَدَأتْ قِنِينَةُ الأُمْنِيَـــاتِ تَتَّسِعُ ، تَجْعَلُ مِنَ اللاشَيءِ أَشْيَــاءَ كَثِيرَةً تَمــامًــا كَمــا تَصْنَعُ الصَّحْرَاءُ بِشَــاعِرٍ هَوَسُهُ الْوَحِيدُ أَنْ يُرَاقِصَ رِمـالَهــا بِنــايٍ مَكْسُورٍ ، لابُدَّ أَنَّــهَــا صِنــاعَةُ النُّبُوَّاتِ عَلَى هــامِشِ الْحَنِين،فَكُلُّ مِرْآةٍ تُخْبِرُنِي شَيْئًــا مُخْتَلِفًــا ، و يَبْدُو لِي أَنَّــهَــا جَمِيعًــا تَكْذِبُ ، لَيْتَنِي أُتْقِنُ اللَّعِبَ بالْمَرَايَــا لأُحَوِّلَــهــا مَسْرَحًـــا للدُّمَى ..
,

,

,
رُقَّيَّة ، السَّــاعَة 10:44 م ، الثُّلاثــاء 6 تَمُوز / يُولْيُو 2010 م

الأحد، 4 يوليو 2010

هاجِس مُتَأرْجِح ..



فِي زَحْمَةِ الْمَوَاسِمِ تَتَسَــاقَطُ تُفَّــاحــاتُ السَّمــاءِ ؛ لِتُطَهِّرَ قَلْبِي الْمُتَعَفِّنِ فِي غَيْهَبِ الْمَجْهُولِ ، ثَمَّةَ أَمْرٌ غَيْرُ طَبِيعِيٍّ يَتَوَشَّحُ دَاخِلِي مُنْذُ يَوْمَيْنِ ، لاَ أَعْرِفُ مــا يَكُونُ حَتَّى الآنَ ، لَكِنِّي أَرْجُو أَنْ أَسْتَطِيعَ فَهْمَهُ خِلاَلَ الزَّمَنِ الرَّاقِصِ عَلَى أَنْغَــامِ الرَّابِ ، لاَ أَعْتِقُدُ أَنَّ الإِحْسَـاسَ بالسِّعَــادَةِ يَكُونُ عَشْوَائِيًّــا ، فَــأيُّ أَنْوَاعِ الْمَطَرِ سَتقْذِفُه الأَقْدَارُ هَذِهِ الْمَرَّة ؟!

.

.

.
قَطْرَةٌ وَاحِدَةٌ لاَ تَزِيدُنِي إلاَّ شَغَفًــا لِمــا تُخَبِّئُ وَرَاءَهــا مِنْ أُمْنِيَـــاتٍ .. و كَمْ أَصْبَحَ جَمِيلاً انْتِظَــــارُ يَوْمٍ بَعْدَ آخر !!
قِيثَـــارَةٌ عَلَى حَرِيرٍ أَبْيَضَ ، هَكَذَا أَخــالُ نَفْسِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ ، هــلْ يَجِبُ أَنْ أَسْتَجِيبَ لِمُوسِيقَى الْحَيَــاةِ دَاخِلِي ؟ أَمْ أَكْتَفِي بالصَّمْتِ و الإنْصَــــاتِ ؟!

.

.

.


حَقًّــــا لاَ أَعْرِفُ ...
.

.

.
رُقَّيَّة ، السَّــاعَة 2:04 ص ، الإثنين 5 تَمُوز / يُولْيُو 2010 م

حَيْثُ يَرْعَى الْمـــاءُ

.
.
.
لا شَــوْقَ يَبْعَــثُ للمَســاءِ حَنِينَهُ
هِيَ بِضْعُ وَمْضـــاتٍ لَهــا أَصْدَاءُ

نازَلْتُ أَشْوَاقِي عَلَى عَرَصَاتِهــا
فَتَلَعْثَمَتْ فِــي صِدْقِــهــا الأنْبَــاءُ

لَمْ تَكْتَرِثْ بالشِّعْــرِ حِينَ يُثِيرُهـا
إنَّ الْجُنُــونَ بِعُـــرْفِهــا إِغْـــوَاءُ

كــانَتْ بَقــايَــا الأُمْنِيُّـــاتِ تَلَفُّنِي
و تُضُمُّــنِي فِــي نَشْــوَتِي أهْوَاءُ
.
.
.
مَــاتَتْ جِهَــاتِي قَبْلَ مِيلاَدٍ و لا
شَمْسٌ لَها ، كَلاَّ .. ولاَ أَسْمـاءُ

إنِي عَلَى بَــابِ الْحيَــاةِ مُغــامِرٌ
أَتْلُو جِهـاتِي حَيْثُ يَرْعَى الْمـاءُ
.
.
.
(رُقَيَّة )