الاثنين، 12 يوليو 2010

عِشْتَار تُصَّلِي للحُبِّ ..




لِلْحُبِّ نَايٌ صَامِتٌ
لاَ يَلْتَقِطُهُ الْعَابِثُونَ
و لاَ تُؤرْجِحُهُ الْثَّعَابِينُ الْحَزِينَهْ

و غِنَاؤُهُ فِي الدُّورِ و الْحَارَاتِ
بَعْضٌ مِنْ أَغَانِينَا الْقَدِيمَهْ

للحُبِّ لَوْنٌ عَسْجَدِيٌّ
و الْمَدَى عِشْقٌ
تَمَخَّضَ مِنْ بِدَايَاتِ النِّهَايَهْ

فَلَعلَّ يَوْمًا فِي بِلاَدِ الْحُبِّ
يَغْزُوهُ الْمَطَرْ

الْعَابِرُونَ يُمَرِّغُونَ رُؤُوسَهُم
بالْوَحْلِ و الأَحْلاَمِ
يَصْطَادُوَنَ خُبْزَ الْمَوْتِ مِنْ صَدَأِ الشَّوَارِعْ

فلَعَلَّ طِفْلاً مِنْ بَقَايَا الطِّينِ
يَصْنَعُهُ الْقَدَرْ

و لَعَلَّ بَعْضًا مِنْ رُفَاةِ الْحُبِّ
تَمْضُغُهَا النَّوَارِسُ إِذْ يُبَاغِتُهَا الْخَطَرْ

أَوْ رُبَّمَا عِشْتَارُ يَصْحُو بَيْنَ كَفَّيْهَا الْخُلُودْ

كَمْ غَيْمَةٍ يَحْتَاجُ حَانُوتٌ
يَبِيعُ الْفَقْرَ
كَيْ يَغْدُو فَقِيرَا!!

كَمْ وَرْدَةٍ حَمْرَاءَ تَذْبُلُ كُلَّ يَوْمٍ
بَيْنَ أَكْفَانِ الْحُرُوفْ

قَدْ غَادَرَتْنَا ذَاتَ يَوْمٍ
رُوحُ أُغْنِيَةِ الْحَبِيبِ إِذَا يُزَجِّي حُبَّهَا للرَّبِّ
و النَّايَاتُ خَلْفَهْ

و يَمُوجُ تَحْتَ دِثَارِهِ وَجَعُ السِّنِينْ

عِشْتَارُ

لاَ تُخْفِي صَلاَتَكِ للحَبِيبِ
إِذَا يُرَتِّلُ سُورَةَ الْحُبِّ الْعَظِيمِ
عَلَى شِفَاهِ حَبِيبَتِه

عِشْتَارُ عُودِي

إِنَّنَا نَشْتَاقُ بَعْضًا
مِنْ جُنُونِ الصَّمْتِ إِذْ يَغْتَالُهُ دَمْعُ الْكَلاَمْ

،
،
،

هناك 4 تعليقات:

  1. تسلم يدك بجد جميله
    اسمحلي بالمرور
    دام قلمك
    تحياتي

    ردحذف
  2. شكرا لإطرائك ..


    أنت الأجمل ..


    دُمْتَ بألـــق ..

    ردحذف
  3. ! / :)

    النَّاْيُ فِيْ خَجَلٍ
    يُخبّئُ نَغْمَتهْ

    لَمْ يَلْقَ فِيْ جَوْفِ
    الْمَحَبَّةِ مَاْ يُقَوِّمُ
    لَثْغَتهْ

    فَالْجَوْفُ يَمْلؤهُ
    الخَرَاْبْ !

    ثُعْبانُ جهلٍ جَاْءَ
    عِشَ الْحبِّ
    وَالْبَيْضُ الّذِيْ قَدْ أَوْدَعَتْهُ
    حَمَاْمَةُ الْمَعنى الْمُطَرَّزِ
    بالنَّقَاْءِالْمَرْيَمِيّ
    عَلَيْهِ صَوَّبَ رَغْبَةً مُلِئَتْ
    بِدَاْفِعهِ الْبَقَاْءْ

    فَجَنَىْ عَلَيْهَاْ !

    ردحذف
  4. كم أنتَ جَمِيــــلٌ هُنــا يا حُســـام ...



    سعيدة ججدا بهذا الهطول ..


    دمتَ سَخِيّــا..

    ردحذف