و كَسَرْتُ قَافِيَتِي عَلَى عَتَبَاتِ شِعْرِكْ
أَحْرَقْتُ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَكْ
و رَحَلْتُ خَلْفَ دَفَاتِرِي
أَغْتَالُ نَوْحَ حُرُفِهَا الثَّـكْــلَى
و أَحْفِرُ قَبْرَهُ فِي رَاحَتَيكْ
خُذْهَا
فَهَذِي دَمْعَتِي الحُبْلَى
أَرَاهَـا اليَومَ قَدْ زُفَّتْ إِليكْ
لَا شَيْءَ يَمْنَعُنِي إِذَا احْتَدَمَ
السَّوَادُ بِأَنْ أُعَانِقَ حُلْمَ أَمْسِي
فِي غِيَابِ اليَومْ
أَنْ أَبْنِي عَلَى أَلَمِي حُصُونـًـا
مِنْ بَقَايَا بَسْمَةِ الأَمَلِ القَدِيمِ
المُسْتَمِيتِ عَلَى قِلَاعِكْ
يَا أَيْهَا الوَجَعُ المُسَافِرُ لَا تَعُدْ
ولْتَنْسَ أَنِّـي عِشْتُ يَوْمـًـا
فِـي فَضَـــائِكْ
و لْتَمْض بَحْـثـًـا فِـي دَيَــاجِيرِ
القَصَائِــدِ عَنْ شَـقـَــائِكْ
فُـكـَّـتْ قُــيُودُكَ يَا نَذِيرَ الشُّؤْمِ
فَلْتَرْحَلْ إِلَى حَيْثُ انْتَهَيْتْ
عَلـِّـقْ عَلَى أثْــوَابِكَ الصَّفْرَاءِ
بَعْضًا مِنْ جُروحِكَ و انْسَحِبْ
مِنْ عَالَمِي حَيْثُ ارْتَضَيْتْ
مَا عَادَ يُطْرِبُني التَّغَنِّي
فَوْقَ أَغْصَانٍ مِنَ الحُزْنِ كَسِيرَةْ
هَا قَدْ تَحَرَّرَ حُلْمِــيَ المَسْجُونُ
فِي أَقْفَاصِ بُؤْسٍ مُسْتَدِيرَةْ
و مَضَيْتُ أَرْسُمُ وَرْدَةً حَمْرَاءَ
فِي أَحْضَانِ مَمْلَكَتِي
سَبَاها الشَّوْقُ
الْتَحَفَتْ بِأَحْلَامِ الطُّـفولَةِ
فَوْقَهَا نَامَتْ قَرِيرَةْ
طَيْفٌ مِنَ الأَشْجَانِ يَمْضِي
فِي حُدُودِ الْلانِهايَــهْ
يَرْوِي أَسَاطِيرَ...
تَبَنَّاهَا لِيَسْرِدَهَا عَلَى أَسْمَاعِ صَمْتِكَ
حِينَ تَنْقَطِعُ الحِكَـــايَــهْ
اليَومَ يَلْبَسُ شِعْريَ الْمَجْرُوحُ
حُلـَّـتَهُ الجَدِيدَهْ
يَخْتَالُ بَيْنَ قَوافِلِ الْكَلِمَاتِ
يُزْجِي لَيْلَهَا المَعْهُودَ
لكِـــنْ
لَـــنْ يُعِـيــدَهْ
يَا أيْهَا الصَّبْرُ أَغِثْنِي
كَيْ تَرَانِي عَلَمًا
يَسْطَعُ فِي أَنْقَاضِ مَمْلَكَةٍ
غَزَهَا الْخَوْفُ
دمَّرَهَا
فَصَيَّرهَا خَرَابْ
يَا أيُّــهَا الْحُبُّ الْمُقَدَّسُ اسْتَفِقْ
فَأَنـَا هُــنَا
مَا بَيْنَ قُرْبٍ و اغْتِــــرَابْ
مَا بَيْنَ قُرْبٍ و اغْتِــــرَابْ
31 تَمُوز/ يوليو 2006 م