وَطَنٌ
تَنَفَّسَ دَمْعُهُ مِلْحًا و مَــاءْ
|
تَتَنــافَرُ
الأَرْوَاحُ فِيهِ و لاَ سَمـــاءْ
|
مُتَــأَرْجِحٌ
فِي ضِفَّةِ الْوَجَعِ الذِي
|
يَغْفُو
عَلَى أَمَـلٍ و يَلْتَحِفُ الْبُكـاءْ
|
وَطَنٌ
عَلَى زَمَنِ الْخُرَافَةِ وَاقِفٌ
|
اللَّيْلُ
يُرْضِعُهُ حَكَايَا الأَوْلِياءْ
|
سَفَرٌ
طَوِيلٌ و الأَغــانِي وَحْدُهــا
|
تُنْهِي
إذَا شَــاءَتْ تَرَاتِيلَ الْمَســاءْ
|
مُتَرَهِّلٌ
شَوْقِي ، عَلَى عُكَّــازِهِ
|
شَاخَتْ سِنِينٌ لَمْ تَكُنْ إلاَّ خَوَاءْ
|
مَغْسُولَةٌ
بالْحُبِّ فِيكَ فَهُزَّنِي
|
و الْحُبُّ
يَعْشَقُ أَنْ يَمُوتَ الْكِبْرِيــاءْ
|
تَرَفُ
الْغَرِيبِ بِأَنْ يُغَنِّي حالِمًا
|
مُتَوَسِّدًا
فِي عُزْلَــةٍ ذَاكَ الْغِنــاءْ
|
مُتَفــائِلاً
قَرَعَ الْحَيــاةَ بِخِفَّةٍ
|
فابْيَضَّتِ
الأَحْلاَمُ و انْتَفَضَ الضِّيــاءْ
|
يَا أَيُّهــا
الْوَطَنُ الْمُبَعْثَرُ دَاخِلِي
|
هَبْ أَنَّنِي
قَرَّرْتُ فِيكَ الانْتِهــاءْ
|
طَهِّرْ
تَفــاصِيلِي الْقَدِيمَةَ و ارْمِهــا
|
فالرِّيُحُ
تَبْعَثُ فِي جَوَانِبِكَ الشَّقــاءْ
|
مَسْتَرْسِلٌ
وَجَعِي بِقَلْبِي سـادِرٌ
|
كَمْ تَعْشَقُ
الأَوْجــاعُ أَنْفــاسَ الشِّتــاءْ
|
تَمْضِي
سُكــارَى يَسْتَلِّذُ بِلَيْلِهــا
|
وَطَنٌ
تَوَضَّــأ كَيْ يُصَلِّي الأَوْفِـيَــاءْ
|
يَتَســاءَلُ
الْغُرَبــاءُ فِي أَوْطَــانِهمْ
|
هَلْ تَبْلُغُ
الأَوْجــاعُ حَدَّ الانْتِشَــاءْ
|
هَـلْ
يَتْرُكُ الْقَمَرُ الْوَحِيدُ وَرَاءَهُ
|
وَطَنًــا
تَنَــاسَلَ مِــنْ سُلاَلَةِ أَنْبِيـــاءْ
|
الاثنين، 27 مايو 2013
وَطَنٌ تَوَضَّــأ كَيْ يُصَلِّي الأَوْفِـيَــاءْ
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)