عندما يباغتنا الحنين لمن أحببنا ....
يَــا دَمْعَ أَمِّــــي ..
سَلاَمًا
عَلَى روح خــالي ( سالم بن مسعود الحديدي )
مَنْ للشَّوَاهِدِ فِي فِكْرِي يُقَلِّبُهــا
|
إن جِئْتُهُ مِنْ ضِجِيجِ النَّحْوِ
مُفْتَقِرَا
|
أَمْ مَنْ لِعَمْرو إذا لَمَّ الْمُصَــابُ بِهِ
|
عَلَيْهِ زَيْدٌ جَنَى بالضَّرْبِ
فاحْتَضَرَا
|
مَنْ يُطْرِبِ السَّمْعَ بالأَشْعـَارِ هَدْهَدَةً
|
يَغْفُو بِتَرْنِيمِهِ مَنْ كَـانَ
مُضَّجِرَا
|
و يُنْشِدُ الْحُبَّ لاَ سَهْلٌ و لَيْسَ
لَه
|
مِنْ مأمَنٍ للحَشَى يُؤْتَى و
إنْ ظَهَرَا
|
وَيْحِي عَلَى خَبَرٍ فِي النَّفْسِ مُحْتَدِمٌ
|
مَـا بَيْنَ صِدْقٍ و تَكْذِيبٍ
إذا خَطَرا
|
تَقَـاذَفَتْكَ سِقَــامٌ مَــا دَرَتْ
عَجَبًــا
|
أنَّ الذِي أَوْسَدَتْهُ التُرْبَ
مُصْطَبِرَا
|
يَمْشِي بأرْوَاحِنَا كَطَّلِّ حِينَ جَرَى
|
فِي نَبْتَةٍ فَسَقــاهَــا الحُبَّ
و انْدَثَرَا
|
وَدَّعْتَنَــا بِجَمِيلِ الذِّكْرِ أعْطَرِهِ
|
يَكْفِي بَنِيكَ لَهُمْ بالاسمْ
مُفْتَخَرَا
|
حَتَى عَصَــاكَ لَهــا فَقْدٌ تَنُوءُ
بِهِ
|
مَنْ ذَا يَقُودُ الْعَصَى حِينَ
الأذَانُ سَرَى
|
لَوْلاَ يَقِينِي بأنَّ الله يُكْرِمُكُم
|
بِرَحَمَةٍ وَسِعَتْ أَوْصــالُهَــا
الْبَشَرَا
|
نَزَفْتُ دَمْعِي و شِعْرِي و الْحَنِينَ
و مَا
|
أَوْدَعْتَهُ فِي حَنَــايَــا
الْقَلْبِ مُسْتَعِرَا
|
سَجَنْتُ حُزْنِي بَعِيدًا فِي الْفُؤَادِ
و كَمْ
|
ألْقَمْتُهُ مِنْ صَلاَتِي كُلَّمَا
غَدَرَا
|
فَرُبَّ نَــازِلَةٍ بالْمَرْءِ يَحْسَبُهَــا
|
مِنْ شِدَةِ الْخَطْبِ أَنْ تَسْتَعْطِفَ
الْقَدَرَا
|
يَــا دَمْعَ أُمِّي تَرَفَّقْ فالصَّلاةُ لَـــهُ
|
أَنْقَى و أَطْهَرُ مِنْ قَلْبٍ
بِهِ فُطِرَا
|
مَا زَالَ مُصْحَفُهُ بِالدِّفْءٍ مُحْتَفِظًا
|
يُصَــافِحُ القَّبْرَ ضَوْءٌ يَقْطَعُ
السُّوَرَا
|
خَالِي عَليْكَ سَلاَمُ اللهِ مَـا فَتِئَتْ
|
رُوحِي بأحلاَمِهــا و الْقَلْبُ
مُنْكَسِرَا
|
رُقَيَّـــــة بنت سيف البريدِيَّة
9
يونيو 2012 م