حــائِرٌ يــا بَحْرُ و الْقَلْبُ بَكى
في عُيُونِي بَعْضُ أَحْلاَمِ الْوَفــا
كــانَ لِي فِيكَ صَدِيقٌ مُخْلِصٌ
خَبَّـأَ الشَّوْقَ بِرُوحِي و جَفَا
وَيْحَ نَفْسِي إذْ رمَـاها صاحِبٌ
كانَ للدَّرْبِ رَفِيقِي الْمُصْطَفَى
في خيَالِي قصَّـــــــةٌ لا تَنْتَهِي
و امْتِــدَادٌ للخِيــاناتِ صَـــفـا
يا سَمــاءَ الْوَجْدِ غَنِّي وَجَعِي
و اهْطُلِي مِثْلَ دُمُوعِي تَرَفــا
رُبَّمــا يُبْعَثُ عَهْــدٌ سـالِفٌ
بمــعانِي الصِّدْقِ يَوْمًـا وُصِفــا
يَوْمَ كُنـــا للأمــانِي رِحْلَــةٌ
و بِكَفَّــيْنــا عَقَـدْنــا الشَّـرَفــا
و نُغَنِي قِصَّةَ الْحُبِّ مَعًـا
فَيَزِيدُ الْكوْنُ فِينــــا شغَفَـــا
تائِــــهٌ يا رَمْلُ أَشْكــــو ألَمِي
كَيْفَ أصْحُو وخَلِيلِي قَدْ غفى؟!
كُلَمــا أَصْحُـو بِصُبْحٍ مــاطِرٍ
أَذْكُرُ الحُبَّ و خِـــلاًّ مُنْصِفــا
أيهــا الرَّاحِلُ طيْفًــا مُعْتِمًــا
زاد هَمِّي يا صديقي فـكَفى
خفِّفِ الطَّعْنَ بِقَلْبِي و لْتَكُنْ
مِثْلَ نــايٍ لِجُــــرُوحِي عَـزَفــا
"رقية "