الأحد، 13 نوفمبر 2016

فِي حَضْـرَةِ عُمـــان

 
أَرْضٌ عَلَى شَفَةِ الأشعَارِ تَزْدَانُ
  إنْ جِئْتَ تُنْشِدُهَا خَانَتْكَ أَوْزَانُ
    
  

 
أَرْضٌ مٌطَّهْرَةٌ، بالْحُبِّ مُثْقَلَةٌ
أَقْدِمْ تجِدْ أَنَّهَا للمَجْدِ عُنْوَانُ
  

 
 
 
مَحْفُورَةٌ في جَبِينِ الشَّمْسِ مِنْ أَزَلٍ
لَمْ تُثْنِها عَنْ مَقامِ الْعِزِّ أَزْمانُ

 

  
تَخاصَمَتْ أذْرُعُ التَّارِيخِ تَحْضِنُها
فَنِعْمَ ما أَنْجَبَتْ بالْخِصْمِ أَحْضَانُ

 

  
ذِي قِبْلَةُ الأَرْضِ فِي كَفَّيَّ أَحْمِلُها
يُضِيءُ مِحْرَابَها عَدْلٌ وإيمانُ

 

  
قُدْسِيَّةُ التُّرْبِ فِي أَحْدَاقِنَا ارْتَسَمَتْ
كأنَّها بالْهُدَى رَوْحٌ ورَيْحانُ

 

  
أَسْطُورَةٌ قَصَّهَا التَّارِيخُ مُفْتَخِرًا
بِعُصْبَةٍ مِنْ رُعَاةِ الأَمْرِ ما خانُوا

 

  
تَنَزَّهَتْ فِي ذُرَى الأَيامِ مُسْبِلَةً
ثَوْبَ الرَّخاءِ عَلَى شَعْبٍ لَها صَانُوا
  

 
 
يَخُطُّها قَائِدٌ كُحْلاً بأعْيُنِهِم
فَيُبْهِرُ الْكَوْنَ ما أحْياهُ فَنَّانُ

 

  
قابُوسُ أرْسَلَها نَجْمًا بِقافِلَةٍ
وأَوْثَقَ الْسِّرْجَ كَيْ يَعْلُو لَها شَانُ

 

  
للهِ دَرُّ حَكِيمٍ سَاسَ دَوْلَتَهُ
كأنَّهُ فِي جِهاتِ الأَرْضِ مِيزَانُ

 

  
عَصْرٌ بِهِ تُوِّجَتْ عَرْشَ السَّلاَمِ وقَدْ
قامَتْ لَها فِي مُحِيطِ الأُفْقِ أَرْكانُ

 

  
تُخْجِلْكَ إنْ جِئْتَها بالْحُبِّ تَقْصِدُهَا
فَهِيَ التِي حُبُّها للرُّوحِ غُفْرَانُ

 

  
بَلَدٌ تُسَابِقُ للعَلْيَاءِ فِي نَهَمٍ
هَيْهاتَ تَسْبِقُهَا فِي ذاكَ بُلْدَانُ

 

  
هَلْ يُبْعَثُ الْفَخْرُ إلاَّ مِنْ مَفاتِنِهَا
لَها عَلَى الْفَخْرِ أَفْضَالٌ وإحْسانُ

 

  
يا دَانَةً فِي عُيُونِ النَّاسِ مُضْمَرَةً
ولَيْسَ يُنْكِرُ هُا بالأرْضِ إِنْسَانُ
  

 
 
أنْتِ الْحَياةُ التِي فِي وَجْهِنَا ابْتَسَمَتْ
فأوْرَقَتْ فِي هِضابِ القَلْبِ أَوْطانُ

 

  
عُمانُ يا نَبْضَةً هَزَّتْ عَزَائِمَنا
كَرَامَةٌ أَنْتِ، فِيكِ الطُّهْرُ نَشْوَانُ
  

 
 
فَلاَ تُلاَمُ عُرُوشُ الشِّعْرِ إنْ سَجَدَتْ
فإنَّهَا حَرَمٌ، للشِّعْرِ تبيانُ
 



رقية  البريدية

 

  

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق