الأحد، 21 مارس 2010

مَطَرٌ يُذَكِّرُنِي بأُمِّي

مَطَرٌ يُذَكِّرُنِي بأُمِّي
و تَسِيلُ فِي رُوحِي الطُّفُولَةُ عَذْبَةُ الأَنْفـاس يَكْحَلُهــا الْغِيــابْ

و هُنــاكَ حَيْثُ مَدَائِنُ الازْوَرْدِ تــأخُذُنِي مَسـاءَاتِي الْعَصِيَّهْ

نَــاقٌوسُ ذِكْرَاهــا تَمَرَّدَ فِي دَمِي

و تَنـاسَلَتْ أَضْوَاؤُهــا حُـبًّـا عَلَى شَفَتَيّ يَطْفُو ..

أمِي التِي رَسَمَتْ تَفَـاصِيلَ الْجُنُونِ بَنَفْسَجًـا يَشْتـاقُ أُغْنِيَةَ الْصَّبـاحْ

أُمِي التِي مــِا أْغْفَلَتْ قَلْبِي لِرِيحٍ فِي السَّمَواتِ الشَّقِيَّــهْ

أَمِّي التِي ابْتَسَمَتْ فأوْرَقَتِ الْعُيُونُ نَوَارِسًــا مَفْتُونَةً بالْبَحْرِ.. و انْتَفضَتْ سَمــاءْ



قَمَرٌ يُذَكِّرُنِي بأمِّي

و اللَّيْلُ يَشْهَدُ للأُمُومَةِ

مُنْذُ خَطَّ اللهُ هَذَا الْغْيَبَ

و الْتَحَفَتْ سَمـاءُ الرُّوحِ بالْحُبِّ الْمُعَتَّقِ مِنْ سُلاَلَةِ أَنْبيـاءْ



سَفَرٌ يُذَكِّرُنِي بِأُمِّي ..

هَل أُشْعِلُ الأَحْلاَمَ وَحْدِي فِي زَوَايــا دُمْيَتِي

لَنْ تَحْتَرِفْ كُلُ الْحَكَايَا أَنْ تَفُصِّلَ آَيَةً قُدْسِيَّةً

كَالأُمِّ فِي قــامُوسِ طِفْلٍ أَنْجَبَتْهُ الْحَرْبُ

كَيْ يَهِبَ الدِّمــاءْ



قَدَرٌ يُذَكِّرُنِي بِأُمِّي

لَمْ يُخْطِئُوا فِي الْيَوْمِ

أنْتِ الشِّعْرُ حِيَنَ يَمُدُّ نَشْوَتَهُ

و أنْتِ قَصِيدَةٌ للحُبِّ تَمْتَمَـهــا الْوُجُودُ

فأوْرَثَهــا الْغِنــاءْ ..

هناك تعليقان (2):

  1. رُقيَّـة ..!!
    أيُّ انتشـاءاتٍ جميـلةٍ هذه

    /


    أمِي التِي رَسَمَتْ تَفَـاصِيلَ الْجُنُونِ بَنَفْسَجًـا يَشْتـاقُ أُغْنِيَةَ الْصَّبـاحْ
    أُمِي التِي مــِا أْغْفَلَتْ قَلْبِي لِرِيحٍ فِي السَّمَواتِ الشَّقِيَّــهْ
    أَمِّي التِي

    \

    حرفُكِ جميـل ..
    حفظَ الله أُمَّهـاتِنـا من كُلِّ مَكـروهٍ وجعَلهنَّ تاجًا على رؤسِنـا وقبَسًا نُنـيرُ بهُ دُروبنـا ..

    كم هنَّ جميـلات

    رُقيّة ..

    كُنـتُ هُنـا لأتنفَّس عبيرَ حرفِك الجميل

    ردحذف
  2. شُكْرًا لَكَ سُلْطــان ..

    دَعْنــا نُغْلِقُ أَعْيُنَنَــا و نَدْعُو لَهُنَّ كثِرًا ..

    ردحذف