الأحد، 8 نوفمبر 2009

جُــثــَّـــــــة ...





عِنْدَمَا نَشُمُّ رَوَائِحَ الْخِيَانَةِ خَلْفَ نَوَافِذِنَا
حِينَهَا نُفَكِّرُ أَيْنَ نُوَارِي جُثَّةَ الْحُبِّ
حَتَّى الظِّل طُمِسَتْ مَلاَمِحُهُ
الَّذِي تَبَقَّى هُنَا مِلْعَقَةٌ صَغِيرَةٌ مِنَ الْمَوْت
و بَعْضُ الْمَتَاهَاتْ

بَحَثَ و لَمْ يَجِدَ رِوَايَتَهُ الَّتِي
يَقْرَؤُهَا كُلَّ مَسَاء
النِّهَايَة مِشْنَقَةٌ حَوْلَ رَقَبَتِهِ
لَعَلَ الْقَدَرَ يُصَافِحُهُ يَوْمًا

أَوْرَاقُ الشَّمْسِ تَنْطَوِي كُلَّ يَوْمٍ
آلاَفَ الْمَرَّاتْ
و يَنْشُرُهَا الْحُبُّ
مَرَّةً وَاحِدَةً فِي الْحَيَاة و ... فَقَطْ

بَيَاضٌ حَدَّ الْخَوْفِ
و أَشْبَاهُ الْفَوَاصِلِ تَصْعَدُ بَعِيدًا
فِي كِلِّ سَمَاء
قَطَرَاتُ التُّرَابِ
تَجْعَلُهَا تَعُودُ حَيْثَ الْمَطَرِ

رُبَّمَا
لَنْ نَحْتَاجَ لِصَمْتٍ جَدِيدٍ
و لَنْ نَجِدَ مَسَافَاتٍ
تَجْعَلُنَا نَقْتَرِب
حَسْبُنَا أَنَّنَا نَشْعُرُ بالْبَيَاضِ
و نُدْرِكُ بِأَنَّ الْحَيَاةَ
خُلِقَتْ لَنَا وَحْدَنَا

قَالَتْ : دَعْنَا نَنْفُضُ أَرْوَاحَنَا حَيْثُ اللاَّوَجَع
قَالَ : لَيْسَ قَبْلَ أَنْ تَمْتَلئَ الْمَدِينَةُ بالدُّمُوعِ

لَمْ يَعُدْ بُكَاءُ الأَطْفَالِ يُقْلِقُنَا كَثِيرًا
طِفْلُنَا الْوَحِيد
لَنْ يَبْكِي بَعْدَ الْيَوم
فَقَدْ أَصْبَحَ جُــُثـَّــة !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق