الأحد، 29 نوفمبر 2009

بَـوْحٌ يُغَنِّي عَلَى وَتَـر..



تَمَـازَجَ اللَّيْــلُ مَعْ نَشْــوَى النُّجَيْمَاتِ
وَذَابَ صَبْـرِي عَلَـى بُعْـدِ الْمَسَــافَاتِ
فَـلاَ ظِـلاَلٌ بِـأَرْضِ الْحُــبِّ أُبْصِرُهَـا
و لاَ رَوَائِــحُ سَعْـدٍ فِـي مَحَطَّـــاتِي
لَـوْ تُمْطِــرُ الأَرْضُ قِنْــدِيلاً عَلَى أَلَمِي
لأَوْرَقَـتْ فِـي رُبَى الأَحْـــلاَمِ وَاحَـاتِي

*****

فُكَّتْ ضَفَــائِرُ مَجْـدِي بَعْدَمَـا انْبَجَسَتْ
فِي وَاحَـةِ الْقَـلْبِ رُوحٌ مِــنْ مُعَانَـاتِي
تَنَـاغَمَتْ تَمْتَمَـاتُ الأُفْــقِ فِي وَتَــرِي
إِيقَــاعُهَا لَمْ يَـزَلْ يَـرْوِي حِكَــايَـاتِيِ
يَــا أَيْهُــا الْغَسَـقُ الْمَطْلِـيُّ مِنْ شَجَـنٍ
هَـلاَّ بِشَمْــسٍ عَلـى مِـرْآةِ مِشْكَـاتِي ؟

*****

يُدَغْـدِغُ اللَّيْــلُ حُمَّى الْحُـبِّ مِنْ زَمَـنٍ
و مَــا اسْتَفَـاقَتْ عَلَـى تَرْتِيـل نَـايَـاتِي
و يُوقِــظُ الْفَجْــرُ أَوْجَـاعِي لِيَعْــزِفَهَا
أُنْشُـــودَةً هَطَلَـتْ فِيهَـا جِـرَاحَــاتِي
للبَــوْحِ بَيْنَ ثَنَـايَـا الْجُـرْحِ أغْنِيَـــةٌ
تَـرَاقَصـتْ فَـوْقَـهَـا رُوحِـي و آهَـاتِي

*****

كـأنَّمَا فِـي زَوَايَــا الشِّعْــرِ أَجْنِحَــةٌ
تَطِـيرُ حَيْـثُ الْهَــوَى يَجْتـَاحُ ثَـوْرَاتِي
أنَـا الَّتِــي نَسَجَـتْ أَحْـلاَمَهَـا أَمَــلاً
و أَغْـرَقَتْ بالْمُنَـى ظِــلَّ السَّمَـــوَاتِ
كـأَنِّنِي و الـنَّـدَى يَعْلُــو بِقَــافِيَتِـي
فَــرَاشَـةٌ أَعْلَنَتْ شَـرْعَ الْفَـرَاشَـاتِ

*****

سَمِعْــتُ ذَاتَ غِيَــابٍ أنَّ لِي حُلُـمًـا
و قَـدْ مَضَى خَلْفَــهُ سِـرْبُ الْحَمَامَـاتِ
و أَنَّنَــي فِي الْهَــوَى كَاللَّيْـلِ يُرْهِقُـهُ
مَـا خَبَّـأ الشَّـوقُ فِي قَلْـبِ النِّهَـايَـاتِ
سَأَلْـتُ عشْتَـارَ عَــنْ حُـبٍّ تُبَعْثِــرُهُ
فِـي غَيْهَبِ الْعِشْـقِ أَحْـلاَمُ ابْتِهَــالاَتِـي
و عَـنْ حَبِيـبٍ يُعِيــدُ الْوَجْـدَ أَضْـرِحَةً
و يَلْثــمُ الْمَوْتَ فِــي خَـدِّ الْجَمِيـلاَتِ
فَأَرْسَلَـتْ فِي الْمَـدَى الْمَشْحُـونِ أَخْيِلَـةً
تَسْتَنْطِـقُ الْحُبَّ مِــنْ سَمْـعِ النّـُبـُوَّاتِ


*****







رُقَيـَّة بِنْت سَيْـف بِن حُمُــود البُرَيْـدِي
20 تَمُوز / سِبْتَمْبَر 2007 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق