... كُلِّمَا مَرَّتْ عَلَى دُكَّانِهِ الصَّغِيرِ فِي مُنْتَصَفِ الْقَرْيَة ، تَشْعُرُ بأَشْبَاهِ الْفَوَاصِلِ مُمْتَدَّةٍ إِلَيْهَا تُحَاوِلُ جَذْبَهَا بِقُوَّة ، لَيْسَتْ مُسْتَعِدَّةً للْمُجَازَفَة ، فَسُرْعَانَ مَا تَتَحَوَّلُ الْفَوَاصِلُ إِلَى مَتَاهَةٍ أَمَامَهَا ، تَسِيرُ فِيهَا حَيْثُ لاَ شَيءَ سِوَى الْهَوَاجِس الْمُتَلَعْثِمَة و جَبَرُوت الْحَيَاة و الأَقْدَار ، تَسْتَعِيدُ مَشَاهِدَ الْمَاضِي و هِيَ تَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ خَلْفَ الزُّجَاجِ ، لِتَتَصَاعَدَ َأنْفَاسُهَا حِينَ ترَاهُ يَرْفَعُ طِفْلَةً تُشْبِهُ بَراءَةَ صِغَرِهَا البَـائِدَة ؛ لِيُنَاوِلَهَا قِطْعَةً مِنَ الْحَلْوَى الَّتِي كــانَتْ تُحِبُّهَا !
صَرَفَتْ تَفْكِيرَهَا عَنْ عَبْد الرَّحْمن ، و خَطَتْ خُطُوَاتِهَا مُحَاوِلَةً تَنَاسِي كُلَّ وَجَعٍ فِي حَيَاتِهَا ، فَقَدْ سَمِعَتْ فِي إحْدَى مُحَاضَرَاتِ الْجَامِعَة مِنْ أُسْتَاذٍ مُحْتَرِفٍ فِي الْبَرْمَجَةِ الْعَصَبِيَّةِ و صِنَاعَةِ الذَّاتِ :( أَنَّنَا قَادِرُونَ عَلَى بِنَاءِ ذَوَاتِنَا الْمُتَهَدِّمَة إِذَا كُنَّا رَاغِبِينَ فِي ذَلِكَ فَقَط ، أَمَّا و قَدْ فَقَدْنَا الرَّغْبَة فَلَنْ نَكُونَ أَكْثَرَ مِنْ أَغْبِيَاءَ يُحْسِنُونَ إِضَاعَةَ الْوَقِتِ ، و الْعَبَثِ بالآمَالِ و الأَحْلاَمِ الْجَمِيلَة ) و هَا هِيَ ذِي تَسْتَجْلِبُ الرَّغْبَةَ فِي اسْتِعَادَةِ الْجَمَالِ وَحْدهُ ، فَهْوَ كَمَا أَدْرَكَتْ أَخِيرًا دَوَاءٌ للرُوحِ الْمُتْخَمَةِ بالْوَجَعِ ، و أُنْسٌ لِكُلِّ قَلْبٍ أَرْدَاهُ الْأَمَل ، و فَرَّ مِنْهُ عَهْدُ الابْتِسَامِ ...
صَرَفَتْ تَفْكِيرَهَا عَنْ عَبْد الرَّحْمن ، و خَطَتْ خُطُوَاتِهَا مُحَاوِلَةً تَنَاسِي كُلَّ وَجَعٍ فِي حَيَاتِهَا ، فَقَدْ سَمِعَتْ فِي إحْدَى مُحَاضَرَاتِ الْجَامِعَة مِنْ أُسْتَاذٍ مُحْتَرِفٍ فِي الْبَرْمَجَةِ الْعَصَبِيَّةِ و صِنَاعَةِ الذَّاتِ :( أَنَّنَا قَادِرُونَ عَلَى بِنَاءِ ذَوَاتِنَا الْمُتَهَدِّمَة إِذَا كُنَّا رَاغِبِينَ فِي ذَلِكَ فَقَط ، أَمَّا و قَدْ فَقَدْنَا الرَّغْبَة فَلَنْ نَكُونَ أَكْثَرَ مِنْ أَغْبِيَاءَ يُحْسِنُونَ إِضَاعَةَ الْوَقِتِ ، و الْعَبَثِ بالآمَالِ و الأَحْلاَمِ الْجَمِيلَة ) و هَا هِيَ ذِي تَسْتَجْلِبُ الرَّغْبَةَ فِي اسْتِعَادَةِ الْجَمَالِ وَحْدهُ ، فَهْوَ كَمَا أَدْرَكَتْ أَخِيرًا دَوَاءٌ للرُوحِ الْمُتْخَمَةِ بالْوَجَعِ ، و أُنْسٌ لِكُلِّ قَلْبٍ أَرْدَاهُ الْأَمَل ، و فَرَّ مِنْهُ عَهْدُ الابْتِسَامِ ...