الثلاثاء، 20 أبريل 2010

مقتطف ..

... كُلِّمَا مَرَّتْ عَلَى دُكَّانِهِ الصَّغِيرِ فِي مُنْتَصَفِ الْقَرْيَة ، تَشْعُرُ بأَشْبَاهِ الْفَوَاصِلِ مُمْتَدَّةٍ إِلَيْهَا تُحَاوِلُ جَذْبَهَا بِقُوَّة ، لَيْسَتْ مُسْتَعِدَّةً للْمُجَازَفَة ، فَسُرْعَانَ مَا تَتَحَوَّلُ الْفَوَاصِلُ إِلَى مَتَاهَةٍ أَمَامَهَا ، تَسِيرُ فِيهَا حَيْثُ لاَ شَيءَ سِوَى الْهَوَاجِس الْمُتَلَعْثِمَة و جَبَرُوت الْحَيَاة و الأَقْدَار ، تَسْتَعِيدُ مَشَاهِدَ الْمَاضِي و هِيَ تَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ خَلْفَ الزُّجَاجِ ، لِتَتَصَاعَدَ َأنْفَاسُهَا حِينَ ترَاهُ يَرْفَعُ طِفْلَةً تُشْبِهُ بَراءَةَ صِغَرِهَا البَـائِدَة ؛ لِيُنَاوِلَهَا قِطْعَةً مِنَ الْحَلْوَى الَّتِي كــانَتْ تُحِبُّهَا !

صَرَفَتْ تَفْكِيرَهَا عَنْ عَبْد الرَّحْمن ، و خَطَتْ خُطُوَاتِهَا مُحَاوِلَةً تَنَاسِي كُلَّ وَجَعٍ فِي حَيَاتِهَا ، فَقَدْ سَمِعَتْ فِي إحْدَى مُحَاضَرَاتِ الْجَامِعَة مِنْ أُسْتَاذٍ مُحْتَرِفٍ فِي الْبَرْمَجَةِ الْعَصَبِيَّةِ و صِنَاعَةِ الذَّاتِ :( أَنَّنَا قَادِرُونَ عَلَى بِنَاءِ ذَوَاتِنَا الْمُتَهَدِّمَة إِذَا كُنَّا رَاغِبِينَ فِي ذَلِكَ فَقَط ، أَمَّا و قَدْ فَقَدْنَا الرَّغْبَة فَلَنْ نَكُونَ أَكْثَرَ مِنْ أَغْبِيَاءَ يُحْسِنُونَ إِضَاعَةَ الْوَقِتِ ، و الْعَبَثِ بالآمَالِ و الأَحْلاَمِ الْجَمِيلَة ) و هَا هِيَ ذِي تَسْتَجْلِبُ الرَّغْبَةَ فِي اسْتِعَادَةِ الْجَمَالِ وَحْدهُ ، فَهْوَ كَمَا أَدْرَكَتْ أَخِيرًا دَوَاءٌ للرُوحِ الْمُتْخَمَةِ بالْوَجَعِ ، و أُنْسٌ لِكُلِّ قَلْبٍ أَرْدَاهُ الْأَمَل ، و فَرَّ مِنْهُ عَهْدُ الابْتِسَامِ ...

هناك 4 تعليقات:

  1. هَاجِسُكِ هُنـا جميـل

    لا غيَّرَ اللهُ من رُوحِكِ هذهِ أخيَّتي

    مودّة

    ردحذف
  2. تكتبين الهاجس بجمال..
    دعواتي الماطرة.

    ردحذف
  3. أيُّهــا الطَّيِّبُ الْجَمِيل .. سُلْطــان


    تُسْعِدُنِي عِنْدَمــا أَرَاكَ تَقِفُ أَمــامَ حُرُوفِي ..


    حَفِظَكَ رَبِّي ..

    ردحذف
  4. بَيَّــاعُ الْوَرْدِ .. الْجمَــالُ يَغْسِلُ قَلْبَكَ ..

    ردحذف